الكاتب القاص المدير العام
عدد المساهمات : 271 تاريخ التسجيل : 20/11/2013 العمر : 46 الموقع : العراق - بغداد
| موضوع: حكايات قلم ( القلم والزهرة ) ..... الحكاية الثالثة الجمعة 27 ديسمبر 2013, 10:45 pm | |
| الحكاية الثالثة القلم والزهرة
بدا لي من الوهلة الاولى بأني أتيت باكراً حيث وجدت القلم لم يبدأ الرسم بعد ، لكن ما ان تمعنت بحاله القلم حتى وجدته مهموم الى درجه أبقته صامتاً لبرهه من الزمن بعدها التفت
الي قائلاً :
سأرسم اليوم رسم لأريك دناء وحقد البعض من الناس على اصل الحياه وما ان اتم القلم هذه الجملة حتى بدء بالرسم لكني تفاجأت لأن وجدت القلم بدء يرسم حديقة في غايه الجمال
ومركزها زهره جميله ان كان في اللوحة شيء جميل فهي تلك الزهرة التي اضافت على اللوحة بألوانها البراقة أجمل نسمات الهدوء والاستقرار
كيف للقلم مهموم وهو يرسم هذه اللوحة الجميلة وما أن انتظرت قليلاً ليكمل القلم ما بدء به حتى رأيته محق بأن يتملكه الهم والحزن وكان عمل أولئك الذين هم أقرب الى المسوخ
بأشكالهم تدل ليس على دناءتهم و وحشيتهم بل تدل على حقدهم على كل شيء جميل في هذه الحياه
كانوا وهم متوجهين نحو الزهرة يحملون النيران والعصي حتى ان بعضهم كان يحمل السيوف فتعجبت أيحمل احداً سيف بوجه زهره بريئة ,بالدناءة هؤلاء القوم كنت أضن بأن الى
هنا تنتهي هذه اللوحة وقبل ان اتوجه الى القلم بالكلام حتى وضع امام ناظري
اللوحة الثانية وهي اسميتها لوحه الحزن ولوحه فاتحه الرزايا يا لها من مصيبه وقد احاط المسوخ بتلك الزهرة أحدهم أحرق السياج الذي كان يحيط بها والذي كان في غايه
الجمال والاخرون بعضهم يستنهض البعض واذا بذلك المسخ وقد أطاح بورقه من اوراق تلك الزهرة بعد أن ضربها واذا بتلك الزهرة تنحني بحزن وهي تستجمع قواها وكبريائها بكل
طمأنينة لا اعتقد اني سأنسى قصه هذه الزهرة ما حييت لأنها وباختصار جمعت مظلوميتها وانحنائها أمام مصاب الدهر التي أخذت بقواها وكبريائها الذي بقى شامخاً رغم أنوف أولئك المسوخ
فالتفت الى القلم مخاطباً اياه : لا أجد كلام لما رسمت لسببين
أولهما :دنائه افعال هؤلاء المسوخ الذي لم يسبقهم أحد بفعلهم هذا
والسبب الاخر هو مظلومية تلك الزهرة الرائعة وحزنها وكبريائها الأبي التفت الي القلم مخاطباً : لكني لدي ما أضف به ما رسمت وهو نتيجة ما قلت
وأقصد ما ذكرت من السبب الاول : دنائه هؤلاء بفعلهم هذا الذي لم يسبقهم أحد اليه جعلهم يتحملون أفعال كل من يتخذهم قدوه ويفعلون فعلهم في الايام القادمة كلاهما معاً واختصارا لكلامي هذا سأقولها بجمله مختصره واحده هي
(( هم الذين أسسوا الظلم والحقد على الحياه بأسرها وبفعلهم هذا فقد كان فاتحه الرزايا ))
| |
|