الكاتب القاص المدير العام
عدد المساهمات : 271 تاريخ التسجيل : 20/11/2013 العمر : 46 الموقع : العراق - بغداد
| موضوع: حكايات قلم (القلم والفارس ) ..... الحكاية الاولى الجمعة 27 ديسمبر 2013, 10:29 pm | |
| الحكاية الاولى القلم والفارس
قررت أن أقصد المكتبة بعد أن أشتد الصراع في داخلي لأقف ولو على بعض ما يوصلني الى نتيجة مقنعة , وما أن وصلت الى المكتبة حتى بادرت الى البحث بين عناوين الكتب
لكن لم أجد ما يثلج صدري ويهدئ من روعي وبدأت المكتبة تفرغ من المتواجدين فيها بعد مغادرتهم الواحد تلو الآخر وأنا لا أزال أبحث بين مصادر الكتب وبشعور لا أرادي بدأت
أحدث نفسي بأنه لا يمكن أن يكون لعمل فني أو لوحة فنية أن يملك تلك الشمولية لحدث ما , عندها فجأة أنتفض قلم من بين الاقلام واستقر على مجموعه الاوراق وبدء يكتب شيء ام
يرسم فخلت نفسي أني أتوهم ذلك وعدت للحديث مع نفسي هل ما أراه حقيقة أم أنا في حلم , فقررت أن أساير الحدث فتقربت اليه مخاطبا اياه :
ما تريد ان تصنع
فقال لي: اريد ان ارسم واحه جميله تضللها الاشجار
فقلت له: وهل سترسمها في الحضر او في الباديه
فقال لي وعلامات الاستغراب باديه عليه : وهل وجود الواحات الا في الصحاري فسكت وامسكت عنه وانا اعلم بأن بعض الواحات توجد في الباديه والحضر وبعد ان اكمل رسم
الواحه وكانت بالفعل جميله انتفض القلم يرسم شيء آخر كانت ملامح الرسم الجديد كانه فرس اصيله
فقلت له : وهل ترسم الان فرس اصيل
فقال : نعم
فقلت له : وهل هناك فارس يستحق ان يمتطي هذه الفرس الاصيل فأمسك لحظه وبعد ان اكمل رسم الفرس الاصيل بدء يرسم ادوات وكأنها ادوات الحرب
فقلت له : ماذا ترسم الان
فقال لي : ارسم سيف ودرع
فقلت له : ما هذا الذي بجانبهما
فقال لي : انه القوس
وهذه السهام
فقلت له : رسمك جميل لكن هل ترى فارس يستحق هذه الادوات
فقال لي: لست انا من يرسم الفارس بل على الفارس ان يختار ادواته وسيفه
فأطرقت ولم انطق بكلمه عندها
قال لي : ماذا تعلمت من كل هذه الرسوم
فقلت له : تعلمت ان الذي يريد الخلاص من العبودية فليس عليه ان يندب حضه بل عليه ان يكون مستعداً لحياه كحياة الاحرار وتمهد الطريق لتلك الحياه
فكتب القلم جمله تحت تلك اللوحة الجميلة
استعـــدوا كـي ترتقبـــوا يـوم الخـــلاص
ثم التفت الي مخاطبا : هل أنت على يقين الآن من شمولية العمل الفني مهما كان صغيرا لأن الشمولية ليست بالمساحة بل بالفكرة ،
فكان هذا أول درس لي بأن الأبداع لا حدود له ، فخاطبته أحب أن أستزيد مما لديك
فرد علي : على الرحب والسعة وفي أي وقت
| |
|