طريق العاشقين

طريق العاشقين



احتارت العقول في تفسيرها ، اهل الطب اعتبروا اعراضها وآثارها وراثية

تناقلتها الاجيال جيل بعد جيل ، وآثار العدوى بتزايد مستمر ، ولا سبيل للتخلص منها

مهما بلغ العلم من مراتب متقدمة ، بل الافضل ان ترفع اثار العدوى الى اضعاف ما نحن عليه ،

لما تملكه هذه الاعراض من تخليص جسم الانسان من الخمول الذي يعيش فيه .

وعلماء الجيولوجي نصحوا ، بأن حرارة الارض بتزايد مستمر ، وهي تإن من حمى الاشتياق  ،

ولكن ما ان تمر هذه الجحافل من على ظهرها حتى تنخفض حرارتها ويسكن انينها ،

وهي ترسل شوقها معهم حيث واحة العشق ، بالإضافة الى تيارات الهواء التي تهب من بين الجموع

والتي تبعث معها نسيم الحياة اين ما مرت ، لذا فهي ظاهرة ايجابية لا بد من احتضانها .

وعلماء السيكولوجي قالوا ، هذه من الظواهر التهذيبية ، فسلوك الفرد فيها يكون في قمة المثالية ،

من حيث نبذ الانا ونكران الذات ، والتطلع لخدمة الاخرين والسهر على راحتهم رغم ما يصيبهم من الارهاق ،

فننصح بالاختلاط مع اصحاب هكذا سلوك اين ما كانوا ليكتسبوا منهم الصفات الحميدة .

اما اصحاب العشق قالوا ، مسيرنا هو احساسنا بالحياة الذي ينعش اجسامنا الذابلة ،

وخطواتنا هي ترجمان شوقنا الذي قطع اوصال هجرنا ، مع كل قدم نرفعها حكاية عشق لا ينتهي ،

وكل خطوة نخطها حكاية محب لحبيبه يهتدي ، كل عضو بأجسامنا يترجم حال شوق وحنين صاحبه ،

الا اللسان ، قد سكن بين فكيه دون حراك ، فهو لا يقوي على وصف عشقنا ولهفنا لمعشوقنا الحبيب ،

ليستعد على طول المسيرة ، متى ما حل اللقاء ، وتكحلت العينين برؤية قبلة الملهوفين ، توسل الشفاه ،

كي تترجم عشقة الى قبلة ترسمها على ضريح مجد الوالهين ، لتروي قصة عشقه على مدار السنين .