الكاتب القاص المدير العام
عدد المساهمات : 271 تاريخ التسجيل : 20/11/2013 العمر : 46 الموقع : العراق - بغداد
| موضوع: حكايات قلم ( القلم والرفعة ) ..... الحكاية الثانية عشر الأربعاء 01 يناير 2014, 7:09 pm | |
| الحكاية الثانية عشر القلم والرفعة
لطالما كررت هذه العبارة التي أؤمن بها الى حد كبير غير ان التقائي بالقلم هو من اثبت لي ليس بالضرورة صحتها دوماً وهي
((في حياتنا أشياء كبيره وصغيره والاحداث كبيره وصغيره وكلا يؤثر في هذه الحياه حسب امكانيته))
وقصه هذا التغيير هي رأيت القلم وهو يرسم تلك اللوحة الجميلة وهي عباره عن قافله تسير بطريق مخضر ويبدوا من هذه اللوحة بان رجال القافلة يحاسبون صبي لم يستطع حمل
بعض الأمتعة والتي هي كبيره وثقيلة عليه
تطلعت بنظري الى اللوحة الثانية بلهفه كبيره واذا بعاصفة تهب ترعب اصحاب القافلة والحيوانات التي ترافقهم من النياق والأحصنة واحد رجال القافلة يشير الى كهف بالقرب منهم
ليحتموا به حتى انتهاء العاصفة
والرجل الاخر يمسك بذلك الصبي من كمه وهو يدفعه الى اتجاه ذلك الكهف وكأن الرجل يفعل ذلك ضجرا من الصبي
لأن الصبي ينظر بمقت الى ذلك الرجل وبعد الانتهاء من رؤيه هذه اللوحة اصبح الحماس يتملكني ولهفه تغمر اعماقي وانا اراقب القلم وهو ينهي اللوحة الثالثة
لازال الوضع هكذا واصبحت هذه اللحظات كأنها ايام تمر علي واثناء ذلك حتى رأيت القلم ارتفع عن تلك اللوحة وقد سكنت حركته
ولسان حاله يقول لي انظر الى هذه اللوحة وتتمه هذه القصة لكني رأيت لوحه حزينة لان القافلة التي دخلت ذلك الكهف قد اغلق باب الكهف عليهم بتساقط الحجارة من اعلاه ولم
تبق الا فتحه صغيره
لا يستطيع رجل بالغ الخروج من خلالها غير ان الصبي استطاع المرور من خلالها والدهشة باديه على رجال القافلة
وكأنهم يرون هذا الكهف وهو قبر جماعي لهم وسيدفنون وهم احياء
الى هنا انتهت هذه اللوحة وما تحمل من احداث واصبح الشوق يتملكني لمعرفه ما آل اليه مصير تلك القافلة وبالفعل رأيت ذلك
حين عرفت ما تحمل اللوحة الرابعة من معاني حينما اكمل القلم رسمها واذا بمجموعه من الرجال يرفعون الحجارة الكبيرة والثقيلة من فوهه ذلك الكهف وبصحبتهم ذلك الصبي
الصغير
ويبدوا انه احضر المساعدة وكانوا اولئك الرجال هم اصحاب قافله اخرى كانت تمر من الطريق ذاته وبالفعل خرجوا رجال القافلة من الكهف
واحدهم يضع يده على راس ذلك الصبي وهو يبتسم ويبدوا انه يشكره على ما فعله والصبي يقابله بضحكه خجولة
لازالت هذه الاحداث ترتسم امام ناظري ولم اصح من ذلك الا علي صوت القلم وهو يخاطبني
قائلا : ماذا تعلمت من هذه القصة
فقلت له : لا تحتقرن صغيراً لصغر حجمه لعله يحمل عقلا ًمتفتحاً كبيرا
| |
|