الكاتب القاص المدير العام
عدد المساهمات : 271 تاريخ التسجيل : 20/11/2013 العمر : 46 الموقع : العراق - بغداد
| موضوع: حكايات قلم ( القلم والرجل النبيل ) ..... الحكاية الثانية الجمعة 27 ديسمبر 2013, 10:39 pm | |
| الحكاية الثانية القلم والرجل النبيل
غمرني حزن عميق وشعرت بألم لم اشعر به من قبل بسبب هذه اللوحة التي خطها القلم واشرف على الانتهاء منها اي لوحه هذه واي وحشيه تتضمنها هذه القصة وهي تسلب حق
الحياه من الاخرين لأسباب واهيه ولا قيمه لها لأنها تنم عن مجتمع جاهل بما لهذه الكلمة من معنى
ها هو القلم انهى ما بدئه وهو ينتظر مني ان احاوره عن اللوحة وانا لا تزال الحرقة تتملكني ولا املك الجرأة لمحاوره موضوع اللوحة وفي نفس الوقت حاجه ملحه لمعرفه ما
يدور في طيات هذه اللوحة فكنت بين هذا الصراع الذي بدء ينفجر بداخلي (( الى اي مدى غرقت بأفكارك)) كانت هذه صيحات القلم مخاطباً اياي
فأجبته : لقد آلمني ما رسمت
فقال لي : قل ما هي دلالات اللوحة بعد سرد قصتها
فقلت له : أراك رسمت رجل متوسط ارض شبه جرداء الا من بعض النباتات الصحراوية وبعض الاشجار هنا وهناك وهو يحفر حفره وكأنها قبره وعلى مقربه منه طفل صغير ولد
حديثاً والرسم يدل على ان الطفل الصغير حي وهو غير ميت وكأنه يريد دفنه ولكن ذلك الرجل يرفع ببصره نحو رجل آخر بالقرب منه وكأنه ينصحه بعدم فعل هذا العمل الشنيع ،
ويبدوا بأن هذا الرجل ( الذي ينصح الرجل الاخر بعدم دفنه رضيعه ) رجل نبيل محترم بين قومه فالنور يخرج من ثناياه ولفت انتباهي بأن الرجل المحترم واقف على بقعه من
الارض قد اخضرت لوقتها لان الارض المحيطة به جرداء لا نبات بها وهو ينضر الى ذلك الرجل بنضره الرحمة والرأفة وذلك الرجل ايضاً ينضر اليه بنضره التعظيم والاحترام
ويبدوا بأن الرجل صاحب الحفرة قد ندم على فعلته وعزم على عدم تكرارها
عندها سكت ولم ازد كلمه على ذلك
فخاطبني القلم : ماذا تعلمت من هذه اللوحة
فأجبته : لا علم لي لان الحرقة لازالت تتملكني من هكذا موضوع عندها
ارسل القلم نسمات الود التي بددت عن تلك المخاوف من خلال ما قاله لي
أذ قال: لا بد من ايضاح اكثر للوحه : ان الرضيع الذي وشك ان يدفن وهو حي هي انثى وليس ذكر وكانت هذه عاده سيئة وعمل شنيع ولا يمكن وصفه بأقل من هذا الكلام
واللوحة تدل : ان الذي ينقذنا من ظلام الجهل الى نور المعرفة ندين بمعروفه ما حيينا وتذكره للأجيال جيل بعد جيل بكل ود واحترام
| |
|