حكايات قلم ( القلم والكرم ) ..... الحكاية الخامسة

الحكاية الخامسة
القلم والكرم




لولا اني ارى هذه اللوحة بعيني لأجزمت بأني اشم رائحه هذه المأكولات الجميلة بألوانها بل حتى الغدد التي تملأ فمي بدأت بإفرازاتها وكأني مستعد بالبدء بأكل الطعام

ما اروعها من لوحه وهي تجمع جميع الوان الطيف الشمسي ووصل الامر اني ارى من الوان الطعام لم ارها من قبل

عندها توجهت بالكلام للقلم : ما اجملها من لوحه بألوانها الزاهية

فأجابني القلم : انتظر حتى انهي اللوحة وما ستراه سيكون اجمل

عندها ابقيت نظري متوجها نحو اللوحة وما سيرسمه القلم لتكمله لوحته الجميلة

وما زاد دهشتي هو الحدس الذي يملكه القلم وقد تحقق بإكماله اللوحة فقد كانت لوحه تدل على غايه الكرم حيث الشخص الذي يرحب لمن اراد الاقبال على تلك المائدة وهو يقدم لهم

اشهى الطعام ومما يزيد في جمال تلك اللوحة هو ان الاشخاص المجتمعين حول تلك المائدة هم اغلبهم من الفقراء والمحتاجين وهذا واضح من خلال ملابسهم الرثة تارة والمرقعة

تارة اخرى وزعيم المائدة ينقل الطعام للجميع وبكل تواضع وسمات الهدوء والخشوع والسكينة والطمأنينة باديه عليه وهو مما تطغي على اللوحة روح المحبة والاخاء بين الناس اجمعهم بينما انا كذلك

واذا بصوت القلم مخاطباً : كيف ترى اللوحة

فقلت له : ما اروعها من لوحه وما  اجمله من موضوع وما احسنها من حكمه تحملها هذه اللوحة بين الوانها الرائعة

فخاطبني القلم : وما هي الحكمة التي تحملها اللوحة

فأجبته :بسبب عشقي لهذه اللوحة فأني ارى لها اكثر من حكمه منها : حب اطعام الطعام وأجابه الملهوف لينال مبتغاه وجلوس طبقات مختلفة من الناس حول مائده دون تمييز

فأضاف القلم :وجميع ما ذكرت مصدره سعه الكرم تشمل جميع طبقات الناس وهو غايه الكرم