حكايات قلم ( القلم والضرغام ) ..... الحكاية الرابعة

القلم والضرغام
الحكاية الرابعة




سرحت بي أفكاري ولوحات القلم تمر على مخيلتي وما سيخط لي من لوحة

وحلقت بي الاماني وبدءت تتسارع كتسارع خطواتي لأبلغ مكان أجتماعي بالقلم

حتى بدت لي الخطوات وكأنها تلك المسافات الشاسعة

وبعد أصرار الهمة وعجله الحضور

القيت التحية على القلم

بأنفاسي العالية والمتقطعة لسرعة خطوات حضوري

وبعد لحظات الانتظار وعدم مكوث كلماتي بين شفتي

التي بالكاد حبستها لأشتياقها طلب الأستعجال من القلم لأنهاء عملة

حتى بادرني القلم قائلا : أنظر لهذة اللوحة

عندها تهت بين الوانها الزاهية التي تحمل بين طياتها مصدر العزة والشموخ والكبرياء

والأجمل ما في هذة اللوحة هو أحساس من ينظر اليها بنظرة البأس والشكيمة والأصرار

فقد كانت بغاية الأصرار وهي تحكي قصة الضرغام الذي يجلس بين يدي الفارس الهمام بكل خضوع وأذلال

ولكن أي أذلال

ذلك أذلال الشجاعة أمام شكيمة وحكمة الفارس والهيبة تملئ أنظارة

عندها سألت القلم : اللوحة بغاية الروعة وقمة بالأحساس ولا عجب أن ركع هذا الضرغام لهيبة الفارس وشكيمته التي يزينها بأصرارة والثقة تملئ عينية

فأجابني القلم : اللوحة هنا رمزية

ورمزيتها هي أن الشجاعة والبأس متى ما تزينت بالشكيمة والحكمة ملئت الدنيا بعدلها

فما تعلمت من هذة اللوحة

فقلت للقلم : تعلمت منها أن كل شجاعة دون الحكمة ما هي الا زيف وادعاء

فقال القلم : ويجب أن تعرف أن أصل الشجاعة هو عدلها وحكمتها هو ما يزينها