حكايات قلم ( القلم والشموخ ) ..... الحكاية السابعة

الحكاية السابعة
القلم والشموخ



اضحكتني هذه اللوحة حتى ارتفع صوتي من شده الضحك ولم انتهي من الضحك الا وصوت القلم يقرع اسماعي

واذ ارى عليه علامات الابتسامة : اراك بدأت بالضحك على هذه اللوحة ولم تبدأ بالسؤال فأجبته : غلب علي الضحك من عمل هؤلاء على ان أسئلك هل يملكون عقولاً وهم

يعملون كهذا عمل فالتفت الي القلم

مخاطباً: الكثير من امثال هؤلاء عملوا ولازالوا يعملون كهذا العمل فقل لي ماذا ترى

فقلت له: ارى بعض السذج من الناس وهم يحاولون ان يكبلوا عظيما وهم أمامه كالأقزام بل هم كذلك فعلا بعضهم يحاول ان يكبل الليث بحبل والاخر يحاول يكبله بسلسلة عظيمه

لكنها لا شيء أمام عضمه ذاك الليث وبعضهم يستنهضون البعض من اجل تكبيل ذاك الليث العظيم بخيوط  لو رأيتها لسالت دموعك من شده الضحك على عقول أولئك الاغبياء ان

كانوا يملكون عقول كعقول البشر

حتى ان بعضهم يشد بأسنانه على شفتيه وهو يستنهض همته وهناك من امسى مغبر الوجه اشعث الرأس رثي الثياب وهو يعمل جاهداً ليكبل ذلك الليث العظيم

وقد فكرت ملياً هذه اللوحة فهي لا تدل على التحدي في الأشداء لان تقاسيم وجوه أولئك القوم تنم عن حقد دفين لم اعرف سببه وعرفت ايضاً من خلال نظراتهم واستنهاضهم لبعضهم

شيمتهم الغدر ومما هو واضح من خلال اللوحة فأن افعالهم هذه ستذهب ادراج الرياح

وأنا اثناء ذلك انتبهت لصوت القلم قائلاً : تحليلك لهذه اللوحة جميل ومنطقي جداً ، والان قل لي ماذا تعني هذه اللوحة

فأجبته : الافعال الدنيئة تتحطم أمام عضمه الاقوياء

فأجابني القلم : ومهما تكن دنائه الافعال لا تزيد الاقوياء الا علواً وشموخا