الكاتب القاص المدير العام
عدد المساهمات : 271 تاريخ التسجيل : 20/11/2013 العمر : 46 الموقع : العراق - بغداد
| موضوع: حكايات كمونه وليمونه ( التعارف ) ..... الحلقة الأولى الجمعة 27 ديسمبر 2013, 2:51 pm | |
| الحلقــــــــــــــــــــة الاولـــــــــــــــــــى دائما ما تقضي معظم يومها وهي تراقب الارنبة
وتحاول أن تقترب منها بكل وسيلة ممكنه حتى أتت الفرصة المناسبة فخاطبتها قائله :
كيف حالكِ ايتها الارنبة العزيزة
فردت عليها الارنبة بعد أن توارت في حفرتها : ما الذي أتى بكِ وماذا تريدين أيتها الثعلبة
لعلكِ اشتقت لطعم لحم الارانب
فقالت لها الثعلبة : كلا كلا يا صديقتي ولا تناديني بهذا الاسم رغم كونه أسمي
لكن ناديني بإسمي (( ليمونه )) لأني أحب أن نكون صديقتين حميميتين
فردت عليها الارنبة وهي تضحك : أي صداقة تتكلمين عنها ، وما أنا الا طعام لكِ أن غزاكِ الجوع
فقالت الثعلبة (( ليمونه )) والحزن قد ملأ ملامح وجهها : لكِ حق فيما تقولين لكن أنا نباتية ولا آكل اللحوم وجل ما آكلة الفواكه وما تنبته الاشجار
عندها شعرت الارنبة بالخجل مما سمعته من الثعلبة
فبادرتها الثعلبة قائله : الا تخبريني ما أسمك
فأجابتها الارنبة : أسمي كمونه
فقالت الثعلبة : أسم جميل ، هل سمعت بالجزيرة القريبة من الغابة والتي لا تفصلها عنها سوى النهر
فأجابت الارنبة : نعم سمعت بها
فقالت الثعلبة : قررت أن أعيش فيها وسأجعل قانونا لها بأن جميع من يريد الانضمام للعيش في الجزيرة عليه أن يكون نباتيا لنعيش جميعنا بسلام
فقالت الارنبة : كلامكِ جميل يا ليمونه لكن كيف ستجمعين باقي الحيوانات
فأجابت الثعلبة : أن وافقتِ أن ترافقيني وندعو الحيوانات
ففكرت الارنبة بالعداء الازلي الذي بين الارانب والثعالب وأنه يمكن أن يكون موضوع الجزيرة ككل خدعة ومكر وهو ما تمتاز بها الثعالب للانقضاض على فريستها
فقالت الارنبة : أخاف أن يكون حالي كحال
من سمع كلمة صدق من كاذب فصدقها
فأجابتها الثعلبة : وكيف ذلك
فأجابتها الارنبة بالقصة :
يحكى في يوما من سالف الازمان كان هناك رجل يعيش في القرية التي ولد فيها
كان يعرف في قريته بأنه رجل مسالم ولم يؤذي أحدا طوال عمرة قط
حتى أتاه ذات يوم بعض الحساد والذي يبغضونه لأنه كان محل حب واحترام أهل القرية
قالوا له : أن في الغابة سبعٌ يمسك علينا الطريق فلا نستطيع أن نمضي لأعمالنا حتى أشترط علينا أن نأتيه برجل قلبه طيب ولم يبغض أي أحد في حياته
لأن السبع أقسم على نفسة أن وجد أحد البشر بهذه الصفات ترك العداء للبشر ويجعلهم يعيشون بأمان
ونحن قصدناك لأنك تملك هذه الصفات ولا يملكها غيرك ، هل تساعدنا
فأجابهم الرجل لما دعوة لكلامهم الصادق لكنه لا يعلم بنياتهم السيئة
وما أن وصل الى الغابة حتى ظهر لهم السبع
قائلا لهم : هل أحضرتم فدية مروركم
نطق الرجل الطيب قبلهم مخاطبا السبع : نعم أنا هو
ولم يكمل كلامه حتى أصبح وجبة لذلك السبع
فرجع الرجال الى القرية وهم يبكون ( زورا ) وأخبروهم بأن سبعا قد هجم عليهم وهم في وسط الغابة فهربوا لكن الرجل الطيب لم يكن سريعا كفاية فالتهمهُ السبع ومهما حاولنا
نجدته لم نستطع
وما كان من الناس الا أن تصدقهم وهم يترحمون على ذلك الرجل الطيب
عم الهدوء لبرهة من الزمن بين الثعلبة والارنبة
فأردفت الثعلبة قائلة : لقد استمتعت بحكايتكِ وتفهمت تخوفكِ وهم حق مشروع لكِ
لكن أن كانت هذه هي الحال كيف نستطيع أن نبني جسور الثقة بين سائر الحيوانات
فأجابتها الارنبة : لا بد أن يتفهم أحدنا الاخر وهذا يحتاج لوقت لأن ما يأتي بسرعة يذهب بسرعة
فسألت الثعلبة ليمونه : وهل لهذه حكاية أيضا
فردت عليها الأرنبة كمونه : نعم وسأقصها لكِ لاحقا | |
|