المنجــــــــــــي
كنا جميعا متساوون لأننا نسير إلى المجهول
والطريق المقفر إلى تفرع دائم ولا نعلم نهاية لمسيرنا
وكأننا نسير في متاهة لا نهاية لها
حتى بانت لوائح الخير على احد تلك التفرعات
رجل ذا شيبة صالحة علية آثار الصالحين
أشار لنا ليهدينا إلى طريق النجاة حيث الأرض الخضراء والواحة الغنية بمائها
كان المنظر يبهر الناظر إليه عندها صحح القوم مسيرهم
إلا البعض أبوا ذلك
وكلما حاول الرجل الجليل أن يقنعهم بأن طريقهم سيؤدي بهم إلى الهلاك أبوا أن يسمعوه
وتركوه وساروا إلى المجهول
عندها التفت إلينا قائلا :
سيقولون لهم الم نبعث إليكم المنجي ليقرع أسماعكم فلم تهتدوا