حكايات قلم ( القلم وبذل الجهد ) ..... الحكاية السادسة عشر

الحكاية السادسة عشر
القلم وبذل الجهد




لأول مره ارى القلم بهذه الحال فهو منذ وقت ليس بالقليل وهو يرسم اشياء وكأنها امواج بحر هائج ولازال كذلك

غير أنه الان بدء يرسم تلك الخطوط المستقيمة خطوط كثيره ويتبعها الان بخطوط عموديه تقطع تلك الخطوط المستقيمة التي رسمها

الى الان لا اعرف ماذا يرسم قررت في نفسي ان ابقى اراقب عن بعد حتى اتأكد مما يرسم ولو بنسبه قليله لكي اعرف كيف اسأله عن هذه اللوحة

لكن الذي لفت انتباهي هي اني لأول مره ارى القلم وهو مجهد الى حد كبير والارتباك بادي على اسلوبه في الرسم وفجأة تغير اسلوبه في الرسم

بدا وكأنه يرسم اشكالاً هندسيه واجزم بأنها متداخله فيما بينها اذا صحت تلك الاشكال

عندها قررت ان القي نظره على تلك اللوحة وبما ان تقربت منها حتى شعرت بأن شيئا ثقيلا وقع على رأسي واصابني ذهول لم اعهده من قبل انه شعور لا يوصف

لأني وبكل بساطه لم اعهده من قبل لان اللوحة كانت عباره عن خطوط متعرجة ومستقيمه وعموديه ولا اعرف بها اي معنى

عندها نظرت الى القلم نظره ذهول واستغراب في نفس الوقت ولم استطع ان اسأله بسهوله فقد كانت الكلمات والاحرف بالكاد تخرج من فمي

فقلت له : ما هذه اللوحة واي معنى تحمل وقد اجهدت نفسك بها كل هذه الفترة وصابني الذهول مره اخرى لكن هذه المرة لجوابه الهادئ والمقنع

الذي بدد به غيوم الاستفهام والاستغراب عني

وهو يقول : وهل كل من يجهد نفسه بعمل ما عليه ان يحصل نتائج جيده

عندما اطرقت الى الارض ملياً خجلاً منه

ولم استيقظ واستفيق من سباتي الا وصوت القلم يطرق سمعي

وهو يقول : والان قل لي ماذا تعلمت من هذه اللوحة

فقلت له : لا اهميه لأي جهد ومهما كان كبيراً ان كان لا يرسم طريق المستقبل