الكاتب القاص المدير العام
عدد المساهمات : 271 تاريخ التسجيل : 20/11/2013 العمر : 46 الموقع : العراق - بغداد
| موضوع: حكايات قلم ( القلم واليأس ) ..... الحكاية الخامسة عشر الأربعاء 01 يناير 2014, 7:19 pm | |
| الحكاية الخامسة عشر القلم واليأس
رسم القلم هذه اللوحة بأسلوبه المميز والمتجدد ككل مره ولوحته هذه المرة لها واقع خاص في نفس من ينظر اليها
اذ تعلوا في اللوحة الجبال الشاهقة وصخورها الكبيرة تاركه بينها الوديان العميقة والمظلمة وتمركز بمنتصفها تقريباً شابان قويان اذ هما يملكان العضلات القوية
الممتلئة بالحيوية
ويبدوا من اللوحة بأن الشابان لا يستطيعان التسلق اكثر من ذلك واحدهما يشير باتجاه الجبل وكأنه يشير على صاحبه بأن عليهما حفر نفق في الجبل
غير ان الشاب الآخر غير
مكترث بالأمر وهو يطأطأ راسه الى الارض ويرفع يده بالعجز عن هكذا عمل
هذا ما عرفته من هذه اللوحة وما ان نظرت الى القلم حتى اشار الى اللوحة الاخرى بعد ان اكمل رسمها
كانت اللوحة الثانية اكثر حيوية من اللوحة الاولى وكأن الحياه انتشرت بين اجزائها وهي بالفعل هكذا حيث الشاب الذي اشار على صاحبه بحفر نفق في الجبل
بدء يزيل الصخور
الصغيرة والكبيرة كان يحمل الصغيرة ويدحرج الكبيرة حتى انهكت قواه لكن عمله اثمر في النهاية فها هي اشعه الشمس ترى النور من الجهة المقابلة
أما صاحبه الآخر فقد توسد الاحجار وهو يرمق بنظره السماء وكأنه منتظر الهلاك الذي اصبح لا مناص منه كانت هذا اللوحة في غايه الروعة
والتي تبعث الامل في النفوس وكانت بحق لوحه تجسد العمل من اجل الخلاص
عندها اصبحت بهمه عالية وتملكني حب المغامرة من اجل البقاء اثناء ذلك خاطبت القلم : اين اللوحة الاخرى
فأجابني بكل ود : ها هي انظر
والى الان اعتبر هذه اللوحة التي ارانيها القلم هي اللوحة رقم واحد في مسألة الحياه بعد اليأس إذ ذلك الشاب الذي حفر نفق وهو يمسك صاحبه بيده
والاخرى يشير بها الى شروق الشمس وتلك الابتسامة التي ملئت شفتيهما وخصوصاً ذلك الشاب الذي توسد الحجر ولم يحرك ساكناً
واللوحة تحمل من المشاعر التي لا يمكن حتى وصفها لأنها ببساطه الحياه بعد اليأس
عندما خاطبني القلم قائلاً : ماذا تعلمت من هذه اللوحات
فقلت له : يجب أن لا نترك اليأس يتملكنا رغم صعوبة العمل المقبلين عليه
فأجابني القلم : وأكمل عبارتك هذه : خصوصاً اذا كانت حياتنا متوقفة على ذلك العمل
| |
|