الكاتب القاص المدير العام
عدد المساهمات : 271 تاريخ التسجيل : 20/11/2013 العمر : 46 الموقع : العراق - بغداد
| موضوع: حكايات قلم ( القلم والحكمة ) ..... الحكاية الثانية والعشرون السبت 05 أبريل 2014, 10:51 pm | |
| الحكاية الثانية والعشرون القلم والحكمة
رغم البرد الشديد الذي اشعر به الا ان اللوحة التي خطها القلم بأبداعه اشعرتني بالدفيء
لأنها كانت عبارة عن نار انتشرت بشجرة عملاقة
والناس من حولها يحاولون اخماد ذلك الحريق الذي شب بالشجرة
لكن افعالهم لم تجدي نفعا
وما ان اخمدوا نار احد الاغصان انتشرت النار بالأغصان الاخرى حتى تلتهم الغصن نفسة
ورغم الغموض الذي يحيط باللوحة الا انني آنست بها لما تترجم بداخلي من لهفي لمكان دافئ لأهرب من برودة المحيط الذي به انا الان
وزاد أنسي بها بعد ان وقع نظري على اللوحة الثانية التي حوت على نيران اكبر من احتوته اللوحة الاولى
الا ان في هذه اللوحة الناس قد ابتعدت عن السنة النيران مخافة ان تطالهم
وما لفت انتباهي في هذه اللوحة هو موقف لاحد الرجال وهو يركز على اطفاء النار من مركزها التي تستمد قوتها منه
ولا زلت انتقل بين احداث تلك اللوحة حتى عاد لي شعوري بالبرد
مع تلك اللحظات التي وقع نظري فيها على اللوحة الثالثة ، نعم
لقد تمكن الرجل بمساعدة اولئك الناس من اخماد ذلك الحريق بشكل كلي
وعلامات الفرح منتشرة على وجوههم
عندها نظر الي القلم نظرة محدق ، وامسك على هذه الحال برهة
حتى ملئ صوته سمعي وهو يقول :
ماذا تقول في ما رأيت من احتوته هذه اللوحات
فقلت له : ارى النيران في هذه اللوحات تمثل الصعاب التي تواجهنا في الحياة
والناس من حولها ان تركوها ادركنهم لسعاتها فهم ليس بمأمن منها
وان واجهوها سلموا من شرورها ، لكن
لماذا كانت النيران تشتد وتنتشر مهما حاول الناس اخمادها وفجأة اخمدها ذلك الرجل
فبادرني القلم قائلا : لم لا حكمت هذا الرجل لما استطاع احد من اخماد النيران
لأنه علم سبب هذه النيران واين تكمن قوتها
وبمجرد اضعاف نقطة القوة لتلك النيران حتى اخمدت كليا
كذلك الصعاب والشدائد التي تواجهنا في الحياة لابد من الحكمة التي نستطيع بها معرفة مركز تلك الصعاب لتفكيكها
عندها تحل جميع العقد المستعصية بسهولة وبجهد اقل
| |
|