حكايات قلم ( القلم والفَرَج ) ..... الحكاية العاشرة

الحكاية العاشرة
القلم والفَرَج




من اللوحات التي تملكت احساسي حتى غرقت بين طيات الوانها التي تنبض بالحياة كانت في غايه الدقة في معانيها ويبدوا ان القلم قد استغرق وقتاً طويلاً حتى انتهى من رسمها

وكانت عباره عن جمع من الناس وهم يرمقون ابصارهم رجل في غايه الوقار وتدل وقفته امام ذلك الجمع بأنه ذو رأي وبصيره بتطلعات اولئك القوم والنور يشع من بين ثناياه التي

ملئت وجهه ولم ارى تفاصيله سوى ذلك الخال الذي يطرز خده الايسر

اما يداه فقد كانت احداهما تشير الى ذلك الجمع من الناس انفسهم ويده الاخرى قد وضعها على صدره وكأنه يشير الى نفسه

كانت اللوحة بذاتها لغز لكنه من الالغاز التي احببتها والتي احترق شوقاً الى حلها

عندها تبادر الى ذهني عده تفاسير لهذه اللوحة

وبينما كنت بتلك النشوى وانا افسر مع نفسي لغز اللوحة لم اصحوا مما انا فيه

الا والقلم ينبهني بصوت قائلاً: اراك انتقلت من هذا المكان بأفكارك وغرقت بهذا اللغز بين الوان هذه اللوحة

فخاطبته قائلا: لوحه جميله لكنها تختلف عن باقي اللوحات لأنها تشعرني بأن هناك منفذ لأي مشكله مهما كانت مستعصية عندها قطع القلم كلامي

وهو يقول : هذا الشعور الذي تملكك هو الذي جعل كلامك يخرج من الأعماق وبدأت بمعرفه لغز اللوحة

اكمل ماذا تدل هذه اللوحة

عندها قلت: مهما يكن البلاء وشدته هناك فرج لمدته

فخاطبني القلم مبتسماً: وبداية الفرج تهيئه النفس لتحمل الفرج