حكايات قلم ( القلم والصداقة ) ..... الحكاية الثالثة عشر

الحكاية الثالثة عشر
القلم والصداقة




ها انا التقي بصديقي الوفي مره اخرى وهو يخط لوحاته الجميلة والتي تهب دروس لمن ينظر اليها

ناهيك عن من يمعن النظر بها فأنه يخرج منها بدروس كثيره وعبر ممتلئة بالنصيحة التي لا تقدر بثمن

بدأ القلم يريني لوحته الاولى وكانت لوحه تملئها شفافية الصداقة والابتسامة البريئة فقد كانت عباره عن ثلاث اصدقاء يسيرون بطريق جميل مخضر ونهاره الهادئ والابتسامة باديه

عن ملامح وجوههم ناهيك عن شفاههم لوحه تعبر عن مدى علاقه هؤلاء الاصدقاء مع بعضهم البعض علاقه لا اشك بأنهم يفتدون بعضهم البعض ولا يفرقهم سوى القدر

فقد كانت لوحه تبعث السكينة والطمأنينة في النفوس وبنفس الوقت تبعث الامل المنشود بأن يعيش الناس كهذا الوئام الجميل لكن فجأة وبدون سابق انذار الذي كنت اعهده من القلم

ها هو يضع اللوحة الثانية امام عيني مباشره والتي قابلتها بصرخة تعلوا صوتي

فقلت : ما هذا الذي رسمت واي خطب حصل بينهم لكي تكون نهاية هذه الصداقة هكذا وهل يعقل ان يحصل هذا يبدوا انك ابتعدت عن اصل الموضوع

فخاطبني القلم قائلاً : ومتى عهدتني أخرج من الموضوع الذي ابتدئه

فقلت له : لم اعهد منك كهذا عمل

فقال لي : اذاً لماذا رميتني بهذا الكلام

أمعن النظر وفكر ثم قل لي ماذا تعني اللوحة

فقلت له : كانت اللوحة الاولى جميله وهي تمثل قمه وفاء الاصدقاء

لكنهم في اللوحة الثانية فهم يطعنون ثالثهم في ظهره كيف كان ذلك والاغرب من ذلك أولئك الاثنان يضحكون بأفواه عريضة ماذا تعني هذه اللوحة

فقال القلم : ماذا تسمي من يقابل صديقه بالود ومن ورائه يتكلم عنه ولا يحفظه عندها امسكت لحضه اولاً خجلي من القلم لاتهامي اياه بخروجه من الموضوع اي لا يعرف ماذا

يرسم

وثانياً هذه الامور التي تحصل كثيراً بين الاصدقاء كيف كنت اغفل عنها وبعد لحظه التأمل هذه

اجبت القلم : الصداقة الحقيقية هي التي تحفظ الاصدقاء في غيابهم

فأضاف قائلا : وعلينا أن نجمل تصرفات الآخرين عل محملا حسن